كلمة رئيس القسم

يرسم قسم التصميم من خلال برامجه المطروحة في تخصصات (التصميم الجرافيكي والتصميم الداخلي وتصميم الوسائط الرقميّة) أهدافاً واضحة على مُستوى التعليم والتعلّم والبحث العلمي وخدمة المُجتمع لتحقيق نظام تعليمي يتسم بالجودة العالية والشراكة المُجتمعيّة وبناء نظام تعليمي مُتكامل لمواكبة منظومة التعليم العالي في سلطنة عُمان وفق المعايير الوطنية والعالميّة، وإيجاد مناهج تعليمية معززة لقيم ومبادئ الدين الاسلامي والهويّة العُمانيّة ومُواكبة مُتطلّبات التنميّة المُستدامة ومهارات المُستقبل، ويأتي طرح هذه البرامج لتحقيق مبدأ مُواءمة التخصصات المطروحة مع متطلبات سوق العمل وذلك لتستوعب مختلف القطاعات هؤلاء الخريجات. وهو ما يسعى إليه قسم التصميم عبر برامجه الأكاديميّة، حيث تم إعداد الخطط الدراسية والبرامج التعليمية في تلك المجالات بما يواكب أحدث البرامج الإقليميّة والعالميّة، إضافة إلى ذلك فقد تم الاستعانة بالكوادر المُؤهلة والمتخصصة في هذه المجالات، وتهيئة وتوفير البنية التحتيّة والتجهيزات الفنيّة والتقنيّة التي تحقق المتطلبات التعليمية لهذه التخصصات النوعيّة وذلك من خلال توفير قاعات تدريسيّة وورش فنية وتجهيز مختبرات الحاسوب بأحدث البرامج المتخصصة في مجالات التصميم المختلفة.
وتدعم منظُومة التعليم بِقسم التصميم إيجاد نظام تعليمي أكاديمي مُمكّن لقدرات الطالبات ومُشجّع على البحث العلمي والابداع والابتكار بما يُساهم في بناء اقتصاد المعرفة، كما تتطلّب المرحلة الراهنة اعتماد برامج أكاديميّة متنوّعة في مجالات التصميم والتصميم الرقمي في مراحل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير، وتُعزز وتوثّق أواصر الشراكة الحقيقيّة بين قسم التصميم والمُؤسسات الأكاديميّة والبحثيّة ومُؤسسات القطاع الحكومي والخاص بما يُمكنها من المُنافسة محليّاً وعالميّاً.
ويحضى تحقيق أهداف البرامج الأكاديميّة لتخصصات التصميم برعاية واهتمام باعتبارها أحد الجوانب الإيجابية في تنفيذ مسارات التعليم، وهو إعداد الطلبات وفق معايير الجودة وسمات الخريجات من حيث إكسابهن المهارات والكفايات الأساسية للدخول في سوق العمل، والشراكة المُجتمعيّة الفاعلة مع مُؤسسات المُجتمع المحلّي.
ويعد تنفيذ مسارات تعليم التصميم خطوة مُهمّة لمُواكبة مُستجدات العصر والذي يتطلّب تحقيق أحد أهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠ الذي ينص على تطوير برامج تعليمية تواكب متطلبات التنمية المُستدامة وتدعم تنوعا في المسارات التعليمية، وتلبي احتياجات سوق العمل من الكوادر العُمانيّة المُؤهلة، وتُحقق رغبات وميول الطالبات بما يتناسب مع قدراتهن وميولهن، وهو ما سيساهم في انضمامهن لدراسة هذه التخصصات.
د.سعيد الوهيبي